خبر
جديد قبل أيام يقول
أن الكتب الإلكترونية
فاقت مبيعات الكتب
الورقية على
الأمازون، فلكل 100
كتاب ورقي، باعت
الأمازون 143 كتاب
إلكتروني، وفي خلال
الأسابيع الأخيرة،
اصبح النسبة هي لكل
100 ورقي 180
إلكتروني. وهذا الخبر
له أهمية كبيرة جدا،
وهو إعلان بقرب نهاية
الكتب الورقية،
الشركات التجارية
أصبحت تصنع
إلكترونيات متعددة
لقراءة الكتب مثل
الأمازون كندل (Amazon
Kindle).
ولكن
هذا ليس كافيا لنستدل
على أن العالم بدأ
بالتحول إلى العالم
الإلكتروني، ولكن
هناك خطوات أخرى بدأت
بالتحرك في نفس
المجال، حيث أن جامعة
ستانفورد (Stanford
University)
(وهي جامعة غنية عن
التعريف) تقوم حاليا
بالتخلص من 85% من
الكتب والمجلات من
أرفف مكتبة الهندسة،
وكما يقول الخبر أن
الورق أصبح بالنسبة
للمهندسين بلا فائدة
وقديم، وتم تحويل
الكثير من الكتب إلى
نسخ إلكترونية، فأصبح
البحث فيها أسهل
بكثير من البحث
اليدوي، أضف لذلك أن
التحويل من الورق إلى
الإلكتروني له فوائد
أخرى، جامعة ستانفورد
كانت تشتري 100,000
كتابة سنوايا،
وتخزنها إما في
المكتبة أو في مخزن،
يعني ذلك أن كل هذه
الكتب تحتاج إلى
مخازن هائلة، اليوم
أنت تستطيع أن تخزن
آلاف الكتب على جهاز
الكندل، غير ذلك هناك
التكلفة لتلك الكتب،
التحول إلى الكتب
الإلكترونية يخفف من
الأعباء المالية،
والأهم أن صناعة
الكتب تتسبب في
التأثير على البيئة
بسبب قطع الأشجار،
والكتب الإلكترونية
تحافظ على البيئة.
هناك أيضا جامعة
كارنجي ميلون (Carnegie
Melon)
(وهي ايضا جامعة غنية
عن التعريف)، هي ايضا
في طريقها لدجتلة
الكتب (من تحويل
الكتب إلى الدجيتال).
أضف
لهذا فإن الكثير من
المكتبات التي تبيع
الكتب بدأت تضعف
مبيعاتها، خذ على
سبيل المثال مكتبة
كبيرة وهائلة إسمها
بوردرز (Borders)
أعلنت إفلاسها وأغلقت
ابوابها نهائيا في
بريطانيا، لذلك لو لم
تتحول هذه الشركات
الكبرى إلى عالم
القراءة الإلكترونية،
ستكون نهايتها
الإفلاس (ربما لم يكن
السبب المباشر في
إفلاس بوردرز في
بريطانيا هو الكتاب
الإلكتروني، ولكن ذلك
ساهم بالتأكيد)،
والموضوع يحتاج إلى
وقت حتى يتأقلم الناس
مع هذه الموضوع بشكل
جيد القراءة
الإلكترونية تختلف عن
القراءة على
الكمبيوتر أو على
الأجهزة المختلفة،
فمثلا لا يمكن الحصول
على نفس المتعة
في تصفح الكتاب من
الإجهزة الإلكترونية،
أو أن تتقلب الصفحات
أو تقفز إلى الأمام
أو الخلف بسرعة، حتى
رائحة الورق لها
سحرها وجاذبيتها،
بالإضافة إلى أنه ليس
في الكتاب بطارية لو
انتهت تتوقف عن
القراءة، ولو أن هذه
ليست مشكلة كبيرة لأن
الكثير من الأجهزة
تضل تعمل لفترات
طويلة، وبشكل عام
الكتب الورقية لا
تزال متوفرة بشكل
أكبر بكثير جدا جدا
بالمقارنة مع الكتب
الإلكترونية.
في
مقابل إيجابيات
الكتاب الورقي، هناك
مميزات لا يمكن
التغاضي عنها في
الكتاب الإلكتروني،
حيث يمكن تغيير الخط
ليتناسب مع ذوقك، أو
تكبير الخط ليتناسب
مع العمر، وخصوصا أنه
كلما كبر الشخص كلما
ضعف بصره، يمكنك أيضا
البحث عن كلمة معينة
في الكتاب، ووضع
إشارات متعددة في
الكتاب بدل من ثني
الصفحات وهو ما يسما
بأذننة الكلب (Dog
Earing)
باللغة الإنجليزية،
ويمكنك الرجوع لكل
تلك من قائمة، يمكنك
أيضا تسليط الضوء على
نصوص بتلوينها كما
تفعل في الكتاب
الورقي باستخدام
الأقلام الفسفورية
الشفافة، والميزة
هناك كما في الكندل
أنه بإمكانك أيضا أن
ترى النصوص التي نالت
على إعجاب القراء
الآخرين ولونوها،
والجميل أيضا أنك
تستطيع أن تقرأ
الكتاب على عدة
أجهزة، فمثلا عدما
أفتح نفس الكتاب
تنتقل الصفحة مباشرة
إلى حيث ما كنت في
الجهاز الاخر، رائع
جدا، ومن أهم الأشياء
أيضا هو التطور
الحاصل في الكتاب،
فأصبح الكتاب متفاعلا
مع القارئ، إذ يمكنك
مشاهدة مقاطع فيديو
في بعض المجلات، أو
سماع أصوات أو مثلا
في كتاب آليس في وندر
لاندالذي نزل الكندل،
رائع جدا، وخصوصا
للأطفال، تحرك الكندل
يمنة ويسرة فتتحرك
بعض الصور على الشاشة
متأثرة بتلك الحركة. |